شبكة قدس الإخبارية

الأعلى على الإطلاق.. الاحتلال يقرّ ميزانية جديدة لـ تهويد القدس بزيادة 20% 

9E1641D5-1529-4B3D-B16D-B9E86CCCB0A0

ترجمة عبرية - شبكة قُدس: ميزانيات كبيرة تقدر بالمليارات تقرها بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة في كل عام، مخصصة لمخطط تهويد القدس، وللعام المقبل، صادقت اللجنة المالية التابعة لبلدية الاحتلال في القدس على زيادة الميزانية في العام المقبل لتصل إلى 6 مليارات شيقل.

وقالت صحف عبرية، إن الزيادة على الميزانية المذكورة للعام المقبل تبلغ نحو 20% أي نحو مليار شاقل، مقارنة بالعام الجاري، وتعتبر الميزانية الأعلى لبلدية الاحتلال على الإطلاق والتي سيتم استغلالها في التعليم وتخطيط المدن و"الأمن".

الميزانية الجديدة، بحسب التقارير العبرية، تشمل خططا استراتيجية لتعزيز البناء الاستيطاني في مدينة القدس المحتلة، عبر منح الحوافز للمستثمرين وشق الطرق حول وداخل المدينة المحتلة، وكذلك خطة شاملة لتعزيز الوجود الاستيطاني في المدينة، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية وتعزيز نظام "الحماية" للمستوطنين عبر نشر المزيد من كاميرات المراقبة المتطورة في الأماكن العامة.

ومقارنة عن العام الماضي، بلغت نسبة الزيادة في الاحتياجات الأمنية والطوارئ نحو 143% خلال العام الجاري، على خلفية سلسلة عمليات المقاومة التي نفذها الفلسطينيون في القدس، كانت آخرها عملية التفجير المزدوجة قبل أسابيع والتي قتل فيها مستوطنات وأصيب آخرون.

تهويد التعليم

وفي حزيران الماضي، رصدت اللجنة المالية في بلدية الاحتلال بالقدس، ميزانية تقدر بنحو 514 مليون شاقل فقط لتعزيز قبضتها على قطاع التعليم في شرقي القدس المحتلة، بحيث تشمل خطة بلدية الاحتلال لاستهداف قطاع التعليم في القدس 18 مشروًعا لبناء فصول دراسية ورياض أطفال في بلدات وأحياء المدينة ومبان عامة، وتعزيز البنية التحتية.

ووفق القرار تمت المصادقة على ميزانيات إجمالية بقيمة 310 ملايين شاقل لبناء غرف صفية في رياض الأطفال والمدارس، منها 4 رياض أطفال في أحياء الشيخ جراح، و 6 رياض أطفال في قرية أم طوبا، و 18 فصلاً ابتدائياً.

الجمعيات الاستيطانية.. ملايين الشواقل

في نوفمبر 2022، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن حكومة الاحتلال حولت لحساب "جمعية إلعاد" الاستيطانية ما لا يقل عن 28 مليون شاقل من الأموال العامة لمشاريع تستهدف السيطرة والاستيطان في وادي الربابة في حي سلوان وحده.

وتم الاستيلاء على هذه الأرض بذريعة الإعلان عنها كمتنزه "محيط أسوار القدس" في عام 2020، ومن ثم وقعت هيئة الطبيعة والمتنزهات وجمعية إلعاد الاستيطانية اتفاقيةً لتنفيذ المشروع بشكلٍ مُشترك، حيث حصلت الجمعية الاستيطانية على التمويل من العديد من الجهات الحكومية لدى الاحتلال، وهي وزارة "تنمية القدس" و"التراث" وبلدية الاحتلال بالقدس و"هيئة تنمية القدس، ومن بين 28 مليون شاقل حصلت عليها الجمعية، تم تحويل ما يقرب من 20 مليون شاقل إليها بهدف إعداد الميزانية وبناء جسر في المنطقة.

كما تلقت الجمعية مبلغا إضافيا قدره أربعة ملايين شاقل لـ "مشروع الحفاظ على كهوف الدفن" في المنطقة ثم حولت بلدية الاحتلال حوالي مليوني شاقل للجمعية المتطرفة لتنفيذ مشاريع استيطانية سياحية فيها، وتم تحويل مليوني شاقل أخرى تم تحويلها إليها لأسباب مماثلة.

وقالت تقارير رسمية فلسطينية، إن حكومات الاحتلال المتعاقبة تخصص ميزانيات ضخمة لتهويد مدينة القدس المحتلة، لتغيير معالم المدينة بالقوة، وفرض أمر واقع جديد عليها لصالح رواية الاحتلال وادعاءاته ولفرض واقع جديد على الأرض يدعون من خلاله يهودية المدينة بطابعها المصطنع، ومحاولات طمس معالمها الدينية والتاريخية الإسلامية والمسيحية العربية. 

 

#القدس